التربية الدامجة واشكالاتها في محاضرة بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط

صورة المقال
صورة الكاتب
Image 1 Image 2

في إطار تعزيز الوعي بأهمية التعليم الدامج، نظمت المدرسة العليا للأساتذة بالرباط يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، محاضرة تحت عنوان "المدرسة الدامجة: مفهومها وأهدافها"، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات العلمية والتكوينية التي ينظمها مختبر البحث في علوم التربية والعلوم الإنسانية واللغات لفائدة طلبة المؤسسة.
شهدت المحاضرة مشاركة فعالة من طلبة الإجازة في التربية وطلبة ماستر حكامة وتدبير أنظمة التربية والتكوين، إلى جانب الأساتذة الباحثين والمنسقين التربويين. وقد نشطت الجلسة الأستاذة جليلة مرواحي، المؤهلة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، تحت إدارة الدكتورة سميرة الدليمي، مديرة مختبر البحث في علوم التربية والعلوم الإنسانية.
تناولت المحاضرة عدة محاور رئيسية، من بينها مفهوم التربية الدامجة كنهج تربوي يسعى لضمان تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين، بغض النظر عن اختلافاتهم أو إعاقاتهم. كما تم تسليط الضوء على دور المدرس المحوري في إنجاح عملية الدمج، من خلال تطوير مهاراته الأكاديمية والبيداغوجية، وقدرته على التكيف مع حاجيات المتعلمين.
ناقش المتدخلون استراتيجيات تعليمية متنوعة، مثل البيداغوجيا الفارقية وبيداغوجيا المشروع، مع التأكيد على أهمية تفعيل الموارد الداعمة داخل المؤسسات التعليمية، وتعزيز قيم التنوع والاندماج الاجتماعي. كما تطرقت المحاضرة للتحديات التي تعيق نجاح المدرسة الدامجة، مشددة على ضرورة تكوين المدرسين وتأهيلهم لمواكبة هذا التحول التربوي.
اختتم اللقاء بنقاش مفتوح بين الطلبة والأساتذة، حيث تم تبادل التجارب وطرح مقترحات عملية لتعزيز فعالية التربية الدامجة في المنظومة التعليمية المغربية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية عادلة ومتكافئة لجميع المتعلمين.
تُبرز هذه المحاضرة أهمية استمرار الجهود لتجويد الممارسات التربوية، وتحقيق رؤية مدرسة مغربية دامج، تؤمن بحق كل متعلم في التعلم والنمو داخل فضاء تعليمي مُحفز وشامل.

Commentaires

vues