الاستراتيجية الوطنية لتكوين الأطر التربوية نحو بناء رؤية للتقييم والاستشراف



القنيطرة 05 مارس 2025 نظمت المدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة القنيطرة محاضرة بعنوان " الاستراتيجية الوطنية لتكوين الأطر التربوية نحو بناء رؤية للتقييم والاستشراف " من تأطير الدكتور خالد الصمدي . افتتحت المحاضرة بكلمة للسيد مدير المدرسة ، ثم تلتها مداخلة الأستاذ حيث قدم لها بمقدمة تمهيدية عن سياق إنشاء وإطلاق مشروع المدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا للتربية والتكوين والدور الأهم الذي تجسده هذه المدارس ليس في مجال التعليم فقط بل في مجالات حكومية ، لينتقل بعد ذلك الدكتور للحديث عن موضوع المحاضرة وخصص عرضا تحدث فيه عن الكفايات اللازمة للمدرس من أجل الرقي بالتعليم خصوصا في ظل التحولات الحالية والتي ستأتي فيما بعد . وقد استهل عرضه بتقديم الإطار المرجعي والقانوني لهذا الموضوع والمتمثل في الوثائق الآتية : الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 والقانون الإطار ، وبرنامج مدرس المستقبل سنة 2018 ... إلى آخره من الوثائق التي تنص على أهمية تكوين أساتذة وأطر تربوية بكفايات متعددة . ثم انتقل بعد ذلك إلى بيان حال المدرسة في ضوء تحديات الحاضر المتجلية في ضعف منظومة القيم التربوية وقلة الفكر وضمور المعرفة ، وتحول دور الأستاذ من ملقن للمعرفة إلى تصحيح معلومات التلاميذ ، وأيضا تحدي المدرسة التقليدية واحتمالية انقراضها مع وجود المدارس الافتراضية. وكذلك تحديات في المستقبل مع تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصال ، ومن المرتقب أن يصبح للمدرسة دور الإدماج الاجتماعي ، ومن خلال هذه التحديات حدد الدكتور الصمدي أهم الكفايات التي يجب أن يتحلى بها الأستاذ وهي : - كفايات عامة متجسدة في معرفة وإلمام بعلوم التربية - كفايات تخصصية وضبط للتخصص - كفايات منهجية ديداكتيكية - الكفايات التواصلية البيداغوجية وطرائق التفاعل البيداغوجي - الكفايات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وهذا لا يتأتى إلا إذا تم فتح تكوينات للأساتذة من أجل تغيير إطارهم المهني * عقد يوم دراسي وطني للتنسيق بين مراكز الجهوية للتربية والتكوين وبين المدارس العليا للأساتذة * إدراج المراكز الجهوية بالجامعة المغربية حتى يكون مسار الأستاذ وتكوينة واضحا . وفي الأخير تم التفاعل مع الجمهور من خلال مداخلات تصب في مجرى تكوين أطر تربوية ذات كفايات متعددة للوصول إلى معايير ومؤشرات ذات جودة عالية والرقي بمنظومة التربية والتكوين .
Commentaires